لا فيها غول ولا هم عنها ينزفون علي

غال يغول ، غل ، غولا ، فهو غائل ، والمفعول مغول• غال فلانا: أهلكه ، أصابه بشر من حيث لا يدري غالته يد القدر. • غالت الخمر فلانا: ذهبت بعقله أو بصحة بدنه { لا - [ ] - فيها غول ولا هم عنها ينزفون } وجملة ولا هم عنها ينزفون معطوفة على جملة لا فيها غول. وقدم المسند عليه على المسند ، والمسند فعل ، ليفيد التقديم تخصيص المسند إليه بالخبر الفعلي ، أي بخلاف شاربي الخمر من أهل الدنيا الطبرى: لَا فِيهَا غَوْلٌ وَلَا هُمْ عَنْهَا يُنزَفُونَ. وقوله (لا فِيهَا غَوْلٌ) يقول: لا في هذه الخمر غول، وهو أن تغتال عقولهم: يقول: لا تذهب هذه الخمر بعقول شاربيها كما تذهب بها خمور أهل تفسير الآية رقم 45 من سورة الصافات وقوله (يطاف عليهم بكأس من معين بيضاء لذة للشاربين لا فيها غول ولا هم عنها ينزفون) ، كما قال في الآية الأخرى: (يطوف عليهم ولدان مخلدون. بأكواب وأباريق وكأس من معين حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة (لا فِيهَا غَوْلٌ) يقول: ليس فيها وجع بطن، ولا صُداع رأس. وقال آخرون: معنى ذلك: أنها لا تغول عقولهم. * ذكر من قال ذلك: حدثنا محمد بن الحسين، قال (لا) نافية (فِيها) خبر مقدم (غَوْلٌ) مبتدأ مؤخر (وَلا) عطف على لا الأولى (هُمْ) مبتدأ (عَنْها) متعلقان بينزفون (يُنْزَفُونَ) مضارع مبني للمجهول مرفوع ونائب فاعل والجملة خبر المبتدأ هم والجملة معطوفة على ما قبلها وجملة لا

إسلام ويب - أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن - سورة الصافات - قوله ...

لا يصدعون عنها ولا ينزفون: الحديث عن الخمر فى الأخرة، { يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ (17) بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وَكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ (18) لَا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلَا يُنْزِفُونَ (19) } (سورة الواقعة 17 - 19) ﴿ لَا فِيهَا غَوۡلٞ وَلَا هُمۡ عَنۡهَا يُنزَفُونَ ﴾ [ الصافات: 47] إعراب مركز تفسير: لا فيها غول ولا هم عنها ينـزفون ﴿لَا﴾: حَرْفُ نَفْيٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ وقال اللهُ سُبحانَه: يُطَافُ عَلَيْهِم بِكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ بَيْضَاءَ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ لَا فِيهَا غَوْلٌ وَلَا هُمْ عَنْهَا يُنزَفُونَ [الصافات: ] يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَنٌ مُّخَلَّدُونَ - بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وَكَأْسٍ مِّن مَّعِينٍ - لاَّ يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلاَ يُنزِفُونَ. (Immortal boys will go around them (serving), لا فيها غول ولا هم عنها ينزفون لا فيها غول أي غائلة كما في خمور الدنيا من غاله إذا أفسده وأهلكه ومنه الغول ولا هم عنها ينزفون يسكرون من نزف الشارب فهو نزيف ومنزوف إذا ذهب عقله ويقال للمطعون نزف فمات إذا خرج دمه كله أفرد قوله تعالى لا فيها غول ولا هم عنها ينزفون قد قدمنا تفسيره مع ذكر الآيات الدالة على معناه في سورة المائدة في الكلام على قوله تعالى ياأيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه عن ابن عباس قال: في الخمر أربع خصال السكر والصداع والقيء والبول فنزه الله خمر الجنة عنها، فقال: (لا فيها غول) أي لا تغول عقلهم من السكر، (ولا هم عنها ينزفون) قال: لا يقيئون عنها كما يقيء صاحب خمر وانظر (اللسان: مدر). لَا فِيهَا غَوْلٌ وَلَا هُمْ عَنْهَا يُنزَفُونَ (47) وقوله (لا فِيهَا غَوْلٌ) يقول: لا في هذه الخمر غول، وهو أن تغتال عقولهم: يقول: لا تذهب هذه الخمر بعقول شاربيها كما تذهب

إسلام ويب - تفسير الألوسي - تفسير سورة الصافات - تفسير قوله تعالى لا ...

(p-١١٩)﴿يُطافُ عَلَيْهِمْ بِكَأْسٍ مِن مَعِينٍ﴾ ﴿بَيْضاءَ لَذَّةٍ لِلشّارِبِينَ﴾ ﴿لا فِيها غَوْلٌ ولا هم عَنْها يُنْزَفُونَ﴾ ﴿وعِنْدَهم قاصِراتُ الطَّرْفِ عِينٌ﴾ ﴿كَأنَّهُنَّ بَيْضٌ مَكْنُونٌ﴾ ﴿فَأقْبَلَ إذا فصَل بين "لا" واسمها فاصلٌ ما، وجَبَ إلغاؤها وتَكْرارها، نحو: ﴿ لَا فِيهَا غَوْلٌ وَلَا هُمْ عَنْهَا يُنْزَفُونَ ﴾ [الصافات: 47]، فـ" غولٌ" مبتدأ مؤخَّر، و" فيها": متعلِّق بمحذوف خبر مقدَّم، و" لا" نافية مهملة بَيْضَاءَ لَذَّةٍ لِّلشَّارِبِينَ (46) وقوله (يطاف عليهم بكأس من معين بيضاء لذة للشاربين لا فيها غول ولا هم عنها ينزفون) ، كما قال في الآية الأخرى: (يطوف عليهم ولدان مخلدون إلا عباد الله المخلصين أولئك لهم رزق معلوم فواكه وهم مكرمون في جنات النعيم على سرر متقابلين يطاف عليهم بكأس من معين بيضاء لذة للشاربين لا فيها غول ولا هم عنها ينزفون وعندهم قاصرات الطرف عين كأنهن بيض مكنون إلا عباد إذا اتصلَ بـ "لا" خَبَرٌ أو نَعتٌ أو حَا لٌ وَجَب تَكرَارُها فالخبر نحو: {لا فِيهَا غَولٌ وَلاَ هُمْ عَنهَا يُنزَفُونَ} (الآية "٤٧ "من سورة الصافات "٣٧") والنعت نحو: {يُوقدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَاركةٍ زَيتُونَةٍ لا شَرقِيَّةٍ